ما هو الميتافيرس؟ و 11 من أبرز تقنيات عالم الميتافيرس؟
المحتويات
ما هو الميتافيرس؟ 11 من أبرز تقنيات عالم الميتافيرس؟
1. عالم الميتافيرس والتطور الطبيعي
ذكرنا في مقال سابق عالم الميتافيرس وتاريخ وقصة التعليم عن بعد. ونتحدث هنا في هذا المقال عن عالم الميتافيرس ونشأته. هذه النشأة التي سنخصص لها في مقال آخر ارتباطها المستقبلي مع التعليم. كما ذكرنا في ذلك المقال تطور وسائل التعليم وتقدمها مرة بعد اخرى باتجاه التعليم عن بعد وتقنياته وأدواته. وخلصنا إلى الإعلان عن عالم افتراضي (VR) وبروز منتج من شركة ميتا (Meta) (فيسبوك سابقا) يقدم فيه عالما افتراضيا للألعاب والحياة الافتراضية (Facebook Horizon). فقد تم الترويج للمصطلح metaverse من قبل الرئيس التنفيذي لشركة Facebook Mark زوكيربيرج عندما أعاد تسمية اسم شركته إلى Meta.
كما ذكرنا في هذه القصة استحواذ شركة ماكروسوفت على شركة VR AltspaceVR واستفادتها من الأدوات التي طورتها الثانية في عالم الواقع الافتراضي مثل الصور الرمزية الافتراضية واجتماعات الواقع الافتراضي. كما تضمّنت هذه الأدوات ما يخص استخدام ما بعد العالم الافتراضي والذي تم تسميته الميتافيرس (Metaverse) لتحسين انتاجية العمل وبيئات التعليم التفاعلية.
كما أن التعليم في أنظمته الحديثة قد أكّد على أهمية ربط التعليم بالعلوم والبرمجة. ومن هذه الأنظمة المختلفة ما ذكرناه في مقالنا حول نموذج STEM. وفي المساعي التي تم تقديمها لتطوير بيئة التعليم وأدواته كان استخدام العالم الافتراضي تطورا طبيعيا للمساعي لتطوير هذه البيئة.
2. ما هو ميتافيرس؟
لفهم الكلمة ومفهومها فإن البادئة “meta” تعني ما وراء و “فيرس” أو “Verse” تشير إلى الكون. تستخدم شركات التكنولوجيا الكلمة لوصف ما يأتي بعد الإنترنت. والذي قد يعتمد أو لا يعتمد على نظارات الواقع الافتراضي وبعض التقنيات الأخرى التي سنذكر بعضها في هذا المقال.
في فيديو إطلاق Meta، قال زوكربيرج: “قد يبدو هذا مثل الخيال العلمي، لكننا بدأنا نرى الكثير من تقنيات الخيال العلمي هذه مجتمعة. وأيضا قال زوكربيرج:
“في السنوات الخمس إلى العشر القادمة، سيكون الكثير من هذا سائدًا”…. “عندما يكتمل، سوف يندمج واقعنا المادي مع العالم الرقمي.” بمعنى آخر، فهو يشير إلى الحقائق الرقمية البديلة عن الواقع حيث سيعمل الناس ويلعبون ويتواصلون اجتماعيًا، ولكن في البيئة الافتراضية.
حقيقة، فإن تحديد تعريف للميتافيرس هو أمر فيه من الصعوبة وعدم اليقين الشيء الكثير. فتحديد تعريف لعالم من التقنية لم يكتمل بعد هو أمر غير صحيح. والأمر الممكن هنا فقط هو بذكر إمكاناته المتخيلة لنا حاليا مع عدم إلزام أحد بها أو تحديدها بشكل أو تعريف ثابت. ولن يكون أي تعريف حاليا له إلا محاولات تقريبية.
إن محاولة مناقشة Metaverse اليوم وتعريفه والاتفاق على ما يشمله تشبه إلى حد بعيد محاولات وصف الإنترنت. فالإنترنت أول ما ظهر على الساحة العلمية في السبعينات لم يكن تصور إمكاناته بشكل واضح ممكنا ولا وضع تعريف علميّ محدد له أيضا. اليوم فإن الإنترنت جزء لا يتجزء من حياتنا ندرك الكثير من إمكانياته وأبعاده ومخاطره.
ومن ناحية تقنية فإنه من الممكن أن نقول بأن عالم الميتافيرس هو مكان يلتقي فيه العوالم الثلاثة: الواقعي المادي، والمعزز، والافتراضي في مساحة مشتركة عبر الإنترنت. ويمكن أن تتكامل مع حياتنا اليومية في غضون 10 إلى 15 عامًا تقريبًا بعد أن تنضج تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتصبح شائعة الاستخدام من قِبل عامة الناس.
يقول إريك رافنسكرافت Eric Ravenscraft، كاتب منتج لمجلة Wired ومولِّد محتوى لصحيفة The New York Times:
“استبدل ذهنيًا عبارة الميتافيرس “metaverse” بـالفضاء السيبراني “cyberspace”. في تسعين بالمائة من الوقت، لن يتغير المعنى بشكل جوهري. هذا لأن المصطلح لا يشير حقًا إلى أي نوع معين من التكنولوجيا، بل يشير إلى تحول واسع في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا. ومن الممكن تمامًا أن يصبح المصطلح نفسه قديمًا في نهاية المطاف، حتى عندما تصبح التكنولوجيا المحددة التي وصفها ذات مرة شائعة”.
وأخيرا، فمن الممكن أن نختصر الأمر بأن الميتافيرس (Metaverse) هي الخطوة التالية في تطور الإنترنت. إنه تقارب بين الواقع المادي والواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع الافتراضي (Virtual Reality) في مساحة مشتركة عبر الإنترنت.
كما يمكننا القول بأن الميتافيرس هو إصدار رباعي الأبعاد من الإنترنت الحالي الذي نعرفه ويمكن اعتباره بمثابة الإنترنت الذي أنت بداخله بدلاً من الإنترنت الذي تنظر إليه فقط عبر الشاشة.
3. من أين نشأت فكرة الميتافيرس؟
ذكرنا في مقال سابق أن مصطلح الميتافيرس (Metaverse) قد نشأ أول مرة من خلال رواية الخيال العلمي تحطم الثلج (Snow Crash) للكاتب الأمريكي نيل ستيفنسون. تم صكّ هذا المصطلح لوصف عالم ما بعد الإنترنت عام 1992، والواقع الإفتراضي الذي سينشأ في المستقبل. يقول نيل في روايته:
“لدينا قوة عاملة ضخمة من الأميين أو المتعلمين وتعتمد على التلفزيون – وهو نوع من التقاليد الشفوية. ولدينا نخبة صغيرة، متعلمة للغاية – الأشخاص الذين يذهبون إلى عالم الميتافيرس (Metaverse)، بشكل أساسي – هم يفهمون أن المعلومات قوة، والذين يتحكمون في المجتمع لأن لديهم هذه القدرة شبه الصوفية على التحدث بلغات الكمبيوتر السحرية.“
كما عبّر نيل ستيفينسون في روايته هذه عن الميتافيرس بأنها مكان سحري تم صناعته بلغة الكمبيوتر وموجود فقط في شبكة الإنترنت. وأيضا يقول نيل في روايته:
“خطاب بقوة سحرية. في الوقت الحاضر، لا يؤمن الناس بهذه الأنواع من الأشياء. ما عدا في عالم الميتافيرس (Metaverse)، أي حيث يكون السحر ممكنًا. الميتافيرس هو هيكل خيالي مصنوع من الكود. والشفرة هي مجرد شكل من أشكال الكلام – الشكل الذي تفهمه أجهزة الكمبيوتر. يمكن اعتبار الميتافيرس في مجمله بمثابة (تعويذة سحرية) وعالم ذكي واحد واسع، يسن نفسه على شبكة الألياف الضوئية”.

لطالما كان هذا العالم الموازي حلما لدى الجميع سواء في البحث عن الكمال أو البحث عن الحرية خارج قيود العالم الواقعي.
أخذ مفهوم الميتافيرس شكله مع التطور الطبيعي للتقنيات وبخاصة تقنيات الجيل الخامس من الإنترنت (5G) وغيرها. ووصل هذا التطور الطبيعي إلى نقطة يمكن فيها دمج المزيد من تقنيات الرسوميات والإنترنت والذكاء الاصطناعي. لم يحدث الميتافيرس تمامًا الذي يظهر في أفلام الخيال العلمي بشكل كامل بعد، لكنه سيحدث بسبب وجود القدرات والتقنيات الخاصة به.
برزت أسماء أخرى لـلميتافيرس لدى البعض مثل “مرآة العالم”، أو “الإنترنت المكاني”، أو حتى سحابة الواقع المعزز (AR cloud). فالميتافيرس هي تطوير لفكرة صناعة عالم موازي أو ما بعد العالم الحقيقي الذي نعيش فيه. وفي هذا العالم الموازي تتم صناعة الأماكن والأشكال. كما أن إمكانيات الحركة وحدودها والقوانين الناظمة للحياة في عالم سحابة الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز ليس شرطا أن يكون مماثلا للواقع الحقيقي.
4. 11 من أبرز تقنيات عالم الميتافيرس
لا يشير الميتافيرس (Metaverse) إلى تقنية معينة ذات استخدام محدد. بدلاً من ذلك، هناك مجموعة واسعة من التقنيات التي يمكن أن يكون لها استخدامات وأغراض جديدة لم يسبق تصورها من قبل. أحد الجوانب المهمة لعمل هذا هو أنه لا يمكن التحكم فيه من قبل شركة واحدة. يجب أن يكون نظامًا لا مركزيًا تدعمه العديد من الشركات.
كما أن المفاهيم الأساسية التي تحددها مبادئ عالم الميتافيرس هي “التجربة الشخصية” و “الواقع المادي المحسّن بشكل فعلي“. حاليا يتم بناء الميتافيرس. وبالنظر إلى المستقبل، فمن المتوقع أيضًا أن تكون الصور الرمزية (Avatar) ومستويات دقتها، بمرحلة أكثر تطوراً مما لدينا حاليًا. وهذا مما سيزيد بالتالي التفاعل عبر الإنترنت.
تشمل التقنيات التي تتكون منها الميتافيرس مجموعة من التقنيات المختلفة. وهي لا تقتصر على مجموعة محددة من التقنيات أو الأدوات المترابطة، فهي في تطور وإضافة كل يوم. ومن هذه على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1.4. تقنيات الواقع الافتراضي “VR”,
فتقنيات الواقع الافتراضي هذه تعمل على محاكاة المواقف والتجارب الواقعية. وقد تكون هذه المحاكاة كما في الألعاب والشبكات الاجتماعية والتعليم والتدريب، وممارسة الأعمال.

2.4. تقنيات الواقع المعزز الواقع المعزز (AR)
وأما تقنية الواقع المعزز، فإن المصممين يقومون فيها بتعزيز أجزاء من العالم الواقعي للمستخدمين بمدخلات مولدة بالحاسوب مثل النصوص والصور والخرائط وغيرها.

3.4. ألعاب الواقع الافتراضي
يمكننا الآن إدماج ألعاب الواقع الافتراضي إلى عالم الميتافيرس. ومن هذه الألعاب لعبة “Fortnite” و Roblox اللتان أنتجتهما شركة Epic Games المشهورة بصناعة الألعاب، والتي أيضا أنتجت MetaHumans و Unreal Engine. وكما نجد أيضا لعبة “Second Life” من شركة Linden Lab التي تتشارك في المبادئ نفسها مع ألعاب الشركة الأولى في التعامل مع الواقع الافتراضي. ويقوم في الألعاب السابقة اللاعب بالشراء والبيع وصناعة المنتجات وممارسة الحياة في عالم الميتافيرس. ويتم لعب هذه الألعاب عبر أجهزة الكمبيوتر أو وحدات التحكم في الألعاب. ويستخدم الاعبون فيها الصور الرمزية (Avatar) التي أيضا يمكن أن يتم استخدامها في عوالم الميتافيرس المتعددة.
4.4. نظارات الواقع الافتراضي
يتوقع جون ريتشلو، الرئيس التنفيذي لشركة Unity، أن تكون نظارات الواقع الافتراضي AR-VR شائعة مثل وحدات التحكم في الألعاب بحلول عام 2030. ووفقًا لـ ARK Invest، يمكن أن تصل نظارات الواقع الافتراضي VR إلى معدلات اعتماد الهواتف الذكية بحلول عام 2030. حاليًا، تشمل أبرز نظارات الواقع الافتراضي حاليا المنتجات التالية:
- Oculus Quest 2
- HTC Vive Cosmos
- Sony Playstation VR
- Valve Index
- Hololens 2 From Microsoft
- تجدر الإشارة بأن Hololens 2 هو جهاز ثلاثي الأبعاد ومزيج الواقع مصمم خصيصًا لتعزيز الإنتاجية وجهود التدريب في صناعات متعددة مثل التصنيع والرعاية الصحية والتعليم. تتيح نظارة الرأس هذه للأشخاص التفاعل مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكائنات الافتراضية المتعلقة بالعمل في غرفة المعيشة الخاصة بهم. وقد نرى انخفاض أسعارها لاحقا لكي تُباع لعامة الناس.
- تعمل Google أيضا على إطلاق إصدارها حاليا 2022 أيضًا نظارتها للواقع المعزز. هذا الإصدار قد يكون تحديثا لإصدارها من Google Glass.
- كما نذكر هنا أن شركتي شياومي Xiaomi وأيضا هواوي Huawei قد قدمتا بدورهما نظاراتهما للواقع الإفتراضي والواقع المعزز.
- في المستقبل المنظور فإنه من الممكن استخدام العدسات اللاصقة AR ونظارات الواقع المعزز لزيادة حجم العالم من حولنا وتسهيل المساعدة الافتراضية بمساعدة الذكاء الاصطناعي المتطور.
- حاليًا، تعد Magic Leap One من أبرز نظارات الواقع المعزز والمختلط (XR) في السوق. تُستخدم في المقام الأول لأغراض المؤسسات، ولكن مع انخفاض أسعارها، سنرى المزيد من نظارات الرأس للواقع المعزز التي تُباع لعامة الناس لأغراض تعليمية ومختلفة.
5.4. البدلات اللمسية للجسم
بحلول 2030 أيضا، فمن المرجح أن تزداد شعبية الملحقات مثل البدلات اللمسية للجسم بالكامل وقفازات الواقع الافتراضي.بحلول 2030 أيضا، فمن المرجح أن تزداد شعبية الملحقات مثل البدلات اللمسية للجسم بالكامل وقفازات الواقع الافتراضي.
6.4. عملة الميتافيرس
- يجري حاليا العمل على تطوير عملة عالم الميتافيرس وأدوات أخرى. في عالم الميتافيرس يتم دمج جوانب الاقتصادات الرقمية كثيرا كما في الواقع، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء وشراء وبيع السلع عبر منصات هذا العالم. فعلى سبيل المثال، يمكن شراء قميص في عالم الميتافيرس وارتدائه على الصورة الرمزية (Avatar).
7.4. منصات عالم الميتافيرس
توجد بالفعل العديد من الأشياء التي يمكن اعتبارها مكونات للميتافيرس. ومنها تطبيق التواصل الاجتماعي Facebook. كما قدمت شركة مايكروسوفت أيضا تطبيق ميش لعالم الميتافيرس ولكن لأهداف مختلفة قليلا مثل الاجتماعات والتعليم، كما توجد بالفعل العديد من المنصات التي تتيح لك الاتصال بمستخدمي VR الآخرين مثل التالي:
- يتيح لك Horizon World من شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) استكشاف عوالم افتراضية حيث يمكنك التواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم والمشاركة في تحديات ممتعة وحتى إنشاء عوالم افتراضية خاصة بك؛
- Horizon Workroom من شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) هي تجربة تعاون تتيح للأشخاص الاجتماع معًا للعمل في نفس الغرفة الافتراضية ، بغض النظر عن المسافة المادية ؛
- AltspaceVR عبارة عن منصة اجتماعية من شركة مايكروسوفت (Microsoft) حيث يمكن للأفراد التجمع والتحدث والتعاون والمشاركة في مجموعات صغيرة إلى كبيرة. ويمكن عبر هذه المنصة حضور العروض الحية واللقاءات والفصول والمزيد مع أشخاص من جميع أنحاء العالم. كما تعتبر هذه المنصة الاجتماعية الوحيدة للواقع الافتراضي التي تسمح لمجموعات كبيرة من الأفراد بالتواجد المشترك في مساحة واحدة.
- تطبيق Microsoft Mesh يمنح المستخدمين مساحة اجتماعات AR و VR للتفاعل مع المستخدمين الآخرين والمحتوى ثلاثي الأبعاد.
- تطبيق Google Project Starline، يجعل الاجتماعات الافتراضية تبدو وكأنها اجتماعات شخصية. وذلك بدون استخدام نظارات الرأس. يستخدم هذا التطبيق أحدث التطورات في رؤية الكمبيوتر والتعلم الآلي والصوت المكاني وضغط حكم البيانات في الوقت الفعلي. Project Starline عبارة عن كشك (يشتريه المستهلك) يجلس فيه المستخدم ، ويواجه شاشة مجال ضوئية 65 بوصة (170 سم) ، محاطة بأجهزة استشعار العمق والكاميرات والأضواء وذلك للانخراط في ما يشبه مكالمة فيديو مباشرة وجهاً لوجه مع شخص آخر بالحجم الطبيعي يجلس أمامهم مباشرة.
- (بالإضافة إلى ذلك) تقدم Google بالفعل إطارًا شائعًا لتطوير تجارب AR يسمى ARCore.
- تقدم شركة Apple أيضا أطر عمل مستخدمة على نطاق واسع لتطوير تجارب AR مثل ARKit و RealityKit. ويقدم أدوات إبداعية مثل Reality Composer و Reality Converter.
- كما يمكّن Omniverse من شركة Nvidia الشركات من العمل بأعداد كبيرة من أنواع الملفات والتعاون مع أطراف ثالثة باستخدام تقنيات مختلفة.
- قد تعمل Amazon Alexa أيضًا بسلاسة مع الواقع المعزز والواقع الافتراضي وواجهات الدماغ-الحاسوب وغيرها من التقنيات في بيئة الميتافيرس.
8.4. الذكاء الصناعي
سيفيد الذكاء الاصطناعي عالم الميتافيرس بعدة طرق منها مساعدتنا على التنقل في كل من العالم الحقيقي والعالم الافتراضي. كما يمكن أن يساعد أيضا في كل مما يلي:
- عمل سيناريوهات مخططة مسبقًا لشخصيات ومخلوقات تمتلك الذكاء الصناعي ذات مظهر واقعي أو إنشاء سيناريوهات خاصة بهم. ويمكن لهذه المخلوقات أن تتجول في عالم الميتافيرس وتتفاعل معنا. كما يمكن برمجتها بقصص حياتها ودوافعها وأهدافها. اعتمادًا على نوع العالم الافتراضي الذي يتواجدون فيه.
- يمكن أن يساعدنا الذكاء الاصطناعي في تبسيط إنشاء الشخصيات، والمناظر الطبيعية ، والمباني ، ووظائفهم، والمزيد. قد نرى مستقبلاً يتم فيه دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مع محركات الألعاب.
- يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة عمليات تطوير البرامج حتى نتمكن من بناء برمجيات أكثر تعقيدًا داخل metaverse بجهد أقل.

9.4. واجهات التحكم بالحاسوب عن طريق الدماغ
ستسمح واجهات التحكم بالحاسوب عن طريق الدماغ والتي لنا قريباً بالتحكم في تجسيداتنا وأشياءنا المختلفة ومعاملاتنا الرقمية بإشارات دماغنا. لن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في السنوات الأولى من عالم الميتافيرس. ومع ذلك ، بحلول منتصف عام 2030، قد يبدأ بعض المتبنين الأوائل في استخدام واجهات الدماغ-الحاسوب هذه عن طريق الاتصال بقشرة الدماغ الحديثة (الطبقة الخارجية من نصف كرة المخ) والمسؤولة عن العمليات المعرفية،
10.4. الأنترنت عالي السرعة بتقنيات الـ 5G و 6G
سيتطلب عالم الميتافيرس سرعات إنترنت عالية للغاية وعرض نطاق ترددي مرتفع وزمن انتقال منخفض ، خاصةً عندما يدخل المستخدم إلى عالم افتراضي شاسع وبدقة تفاصيل كبيرة للغاية. وسيتم الاستفادة منها في دعم الفكر والعمل البشري في الوقت الفعلي من خلال الأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة الدقيقة المثبتة على جسم الإنسان. ستبدو واجهات الحواس وكأنها حقيقة واقعة.
11.4. شبكة الإنترنت Web 3.0
شبكة الإنترنت Web 3.0 والذي هو الجيل الثالث من شبكة الإنترنت بعد Web1.0 و Web2.0. وفي هذه الشبكة المستقبلية للإنترنت سيكون إظهار نتائج البحث عن المعلومات معتمدا على دلالات المعاني والتفاصيل ويكون تجميعها وإظهارها بشكل أكثر ترابطا وتكاملا. مما سيساعد الباحثين على التعامل مع بيئات معقدة مثل عالم الميتافيرس وغيرها.

