سامايرا مهتا تكسب أكثر من 200 ألف دولار وهي في العاشرة
المحتويات
قصة مبرمجة صغيرة – سامايرا مهتا
في كلمة تشجيعية قالت سيدة أمريكا الأولى السابقة ميشيل أوباما لسامايرا مهتا: “واصلي العمل بجدية أكبر، أنتِ مصدر إلهام للجميع”. كانت هذه الكلمة التي وجهتها للمبرمجة الصغيرة بعد إنجازها في صنع لعبة لوحية لتعليم البرمجة للأطفال.
![سامايرا مهتا تكسب أكثر من 200 ألف دولار وهي في العاشرة 2 Samaira Mehta 04b2](https://theprogrammerchild.com/wp-content/uploads/2022/11/Samaira-Mehta-04b2-300x169.jpg)
كيف بدأت الطفلة المبرمجة سامايرا مهتا؟
سامايرا مهتا طفلة تبلغ الآن من العمر 13 عاما. بدأت هذه المبرمجة الصغيرة رحلتها في تعلّم البرمجة من عمر 6 سنوات وذلك بعد تلقيها الدعم من والدها المهندس راكيش مهتا الذي يعمل في عدة شركات منها شركة Intel.
اشتهرت الطفلة المبرمجة سامايرا مهتا من خلال صنعها لعبة لوحية تهدف لتعليم الأطفال مفاهيم البرمجة الأساسية. كما قامت بإنتاج أخرى لتعليمهم مفاهيم الذكاء الصناعي الأساسية باستخدام لغة البرمجة Java.
بدأت ساميرا الرحلة وهي في الثامنة من عمرها، عندما قام والدها بتعليمها أساليب البرمجة. وفي أثناء بحثها وتصفحها المواد التعليمية للمبرمجين لأول مرة، لاحظت أن السوق بحاجة لمنتج يساعد الأطفال على تعلّم مفاهيم وأساسيات البرمجة، ولذا فقد قررت أن تصمم لعبة لتساعد الأطفال على ذلك.
كيف أنجزت الطفلة سامايرا مهتا لعبتها الأولى؟
شرعت بالتخطيط لرسم فكرتها حول هذه اللعبة وبدعم عائلتها ومساعدتهم. تواصلت بعدها مع مصممي الجرافيك ومصنعي الألعاب في الصين ونيوزيلندا. وبعد أن تبادلت الطفلة سامايرا مهتا العديد من الرسائل الإلكترونية بينها وبين الشركات القادرة على إنتاج هذه اللعبة، استقرت أخيراً على شركة مُنتج تقول “إنها فخورة به جدًا”. كان اسم هذا المنتج أو اللعبة هو الأرنب المبرمج (Coder Bunnyz).
طورت الطفلة سامايرا مهتا لعبة بمساعدة شقيقها آدت ابن الستة أعوام وهو في ذات العمر الذي بدأ والده بتعليم أخته سامايرا أساليب البرمجة.
انتقلت الطفلة المبرمجة سامايرا مهتا بعد ذلك للعمل على خطة تسويقية للترويج للعبة، إذ قامت بتنسيق ورش عمل في المدارس لتعليم الأطفال حول كيفية استخدام هذه اللعبة. كما أطلقت حملة تحت مسمى:
نعم، مليار طفل ممكن أن يبرمج (Yes,1 Billion Kids Can Code). وكان هدف هذه الحملة هو فتح باب التبرع بصناديق اللعبة للمدارس.
ماذا كانت نتائج لعبتة سامايرا مهتا الأولى؟
كان من نتائج الحملة التي قامت بها هذا الطفلة المبرمجة بعد انتهائها أن اقتنت 106 مدارس هذه اللعبة. وحدث هذا من خلال ورشات العمل التي بدأت الطفلة سامايرا مهتا بها في كافة المدارس. بلغَ عدد الورشات التي قدمتها 500 ورشة تتمحور حول لعبة الطاولة الخاصة بها. وخلال هذه الورشات قامت بتعليم البرمجة لما يزيد عن 15,000طفل.
وكما ذكرت الطفلة المبرمجة سامايرا مهتا بأنها “باعت 6,000 نسخة من اللعبة بمبلغ 200 ألف دولار تقريبا في أول عام لإصدارها لهذه اللعبة“.
لعبتها للذكاء الصناعي CoderMindz
![سامايرا مهتا تكسب أكثر من 200 ألف دولار وهي في العاشرة 3 سامايرا مهتا، الطفلة المبرمجة](https://theprogrammerchild.com/wp-content/uploads/2022/11/Samaira-Mehta-CoderMindz-b-300x169.jpg)
أيضا قامت ساميرا مهتا في العاشرة من عمرها بإنجاز لعبة لوحية أخرى للأطفال لتعليمهم أساسيات الذكاء الصناعي وبرمجته. وقد أسمت هذه اللعبة العقول المبرمجة أو (Coder Mindz). وهذه اللعبة هي أول لعبة لوحية يتم اختراعها للأطفال لتعليمهم الذكاء الصناعي.
خطط ساميرا مهتا الأخرى
وقد خططت سامايرا مهتا بأنها ستعيد استثمار هذه الأموال التي ربحتها من خلال جولتها التسويقية الأولى في شركتها. كما ستقوم بادخار بعضه لمصاريف دراستها في الجامعة في المستقبل، وأيضا فإنها ستقوم بالتبرع بجزء آخر منه للجمعيات الخيرية.
وأيضاً فقد أضافت الطفلة المبرمجة قائلة بأنها في العادة تُعيد استثمار أموالها في مشاريع أخرى كـفتحها لكشك لبيع عصير الليمون مما يوفر لها بعض السيولة المالية.
العائلة أساس النجاح
كما ذكرنا فإن دور الأب الذي ساعد سامايرا مهتا كان جوهريا في تعليمها البرمجة ووضعها على أول الطريق في تعلم البرمجة والنجاح فيها. كما قامت العائلة بجميع أفرادها بمساندتها في ذلك أيضاً من خلال بعض الأمور.
فكما قالت الطفلة المبرمجة سامايرا مهتا بأن: “عائلتها منخرطة بشكل كبير في عملها، وأن والدتها تقوم بالإشراف على التسويق ووسائل التواصل الاجتماعي لـ Coder Bunnyz. كما أن أخاها الصغير يقوم باختبار الألعاب قبل إطلاقها.
وعندما بدأ الطلب على هذه اللعبة كانت هي وعائلتها تطبع ملصقات العناونين للإرسال وتقوم بإعداد اللعبة في صناديقها وترسلها إلى المشترين من موقف سيارات المنزل (الجراج).
شهرتها
تحدثت عنها مجلة فوغ قائلة بأنها: “مديرة تنفيذية ورائدة أعمال وداعية نسوية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
بفضل هذه اللعبة وشهرتها فازت الطفلة سامايرا في مسابقة Pitchfest التي تقيمها وكالة Think Tank Learning في عام 2016، بالمركز الثاني بجائزة قيمتها 2500 دولار أميركي.
زاد هذا الأمر من فرصتها في الشهرة أكثر فأكثر، إذ قامت Cartoon Network بدعوتها للظهور في فيديو الخاص بـ فتيات القوة الواقعية، كما اقترحت أيضا شركة جوجل العالمية على مهتا العمل في الشركة لديها عندما تكبر.
تباع لعبة الطفلة المبرمجة سامايرا مهتا الآن على أمازون، وتركز الطفلة سامايرا مهتا في هذا الوقت على الشركة وتطويرها بشكل أكبر، وتقول بأنها تطمح بأن تكون رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية أيضاً تحلم بأن تصبح رائدة أعمال في المستقبل، بذلك يكون منصبها قد منحها منصة أكبر للقيام بما تراه مناسباً للبلاد.
لماذ يجب تعليم الأطفال البرمجة؟
إن من واجبنا كآباء أو أمهات أن نقدم الدعم والاهتمام بالأمور التي تجعل حياة أطفالنا أكثر نجاحا واستقراراً. كان هذا ما فعله والد الطفلة سامايرا عندما ساعدها وقدم لها كل الدعم لتعلّم أساليب البرمجة. وأيضا هذا ما قام به والد تانماي باكشي والطفل المبرمج بنيامين أحمد.
وكما أن البرمجة لها أثر كبير في حاضر ومستقبل الأطفال، فهي تساعد على تنمية قدراتهم في حل المشكلات وعلى التفكير بشكل مختلف.
إن برمجة الألعاب تعتبر خطوة أُولى وممتعة لتعلم البرمجة بالنسبة للأطفال، لغة سكراتش هي لغة برمجة تعليمية للأطفال تم تطويرها من قبل معهد MIT للتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ولغة البرمجة هذه موجهة للأطفال والمبتدئين في عالم البرمجة. إذ تهدف إلى تعليم مبادئ البرمجة بشكل صور لتبسيط عملية تعلم البرمجة.