نشاط المتاهة واختيار أفضل طريق

هذا التمرين لعبة المتاهة هو من أكثر التسالي الدارجة التي اعتاد عليها الأطفال في المجلات وكتب الأنشطة المخصصة لهم. ويمكننا من خلال هذا النشاط مع بعض التعديلات البسيطة، تعليم الاتجاهات للاطفال وكيفية اختيار أقصر طريق ممكن للوصول إلى الهدف .

سنحتاج هنا في هذه الأنشطة إلى طباعة أوراق التمارين (إما على مقاس الطباعة القياسي A4) ولكل تمرين طريقة لنقدمه للأطفال وطريقة عمل وأهداف مستفادة.

التمرين السابع: لعبة المتاهة

أهداف التمرين

هذا التمرين يعد من أكثر التمارين وضوحًا وسهولة في الفهم، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتقديم أساسيات البرمجة. إنه يشبه الألعاب التي توجد في مجلات الأطفال وكتب الألغاز، حيث نستخدمه هنا كوسيلة لتعليم الأطفال كيفية تحديد الخطوات الضرورية للوصول إلى الهدف، واختيار الطريق الأقصر للحل.

في الحقيقة، السعي وراء الطرق الأقصر لإنجاز المهام يعتبر من بين الأساليب المتنوعة والشائعة التي يمارسها الناس بشكل عام. بالنسبة للمبرمجين، هذه العملية تشبه لعبة المتاهة؛ حيث يتعين عليهم التنقل في متاهة من الأكواد التي يعملون عليها وتحقيق الأهداف المطلوبة لهذه البرمجيات بأقصر كود وأسهل طريق ممكن.

المهارات التي يعمل عليها التمرين

يعمل تمرين لعبة المتاهة على بناء عدد من المهارات الأساسية لدى المبرمج الصغير. ويساعده في تعزيز مفاهيم ومهارات البرمجة للأطفال. والمهارات التي سيكتسبها الطفل من خلال هذا التمرين (لعبة المتاهة) هي التالي:

1. الذكاء المكاني: يطور الفهم حول المكان والتنقل في المساحة ويتعلم الاتجاهات وطريقة توجيه المسار.
2. اتخاذ القرارات: يشجع على اتخاذ القرارات بناءً على المعلومات المتاحة والتقدم خطوة بخطوة نحو الهدف.
3. تطوير مهارات الحساب: يحسب عدد الخطوات المطلوبة للوصول إلى الهدف، مما يعزز مهارات الحساب البسيط.
4. التخطيط و التفكير التكتيكي: يحاول الطفل الوصول إلى الهدف بأقل عدد من الخطوات، مما يطور مهارات التفكير التكتيكي والتخطيط.
5. تحسين مهارات الرسم : يستخدم قلم الرصاص لرسم مسار دقيق يعكس الاتجاهات في المتاهة.
6. الصبر والتركيز: يساعد على تطوير القدرة على التركيز لفترات طويلة ويعلم الصبر..

خطوات العمل:

1. التعريف بالنشاط: ابدأ بشرح النشاط للطفل، وأوضح أن الهدف هو الوصول من نقطة البداية “الدخول” إلى نقطة النهاية “الخروج” بالتتبع عبر المسارات الممكنة.
2. تحديد القواعد: اشرح للطفل أنه لا يمكن عبور الخطوط السوداء وأنه يجب اتباع المسارات المفتوحة فقط.
3. رسم الخطوات: كل خطوة هي عبارة عن سهم باتجاه واحد وعند الوصل إلى نقطة انعطاف علينا أن نرسم سهماً جديداً بالاتجاه الجديد .
4. التخطيط المسبق: شجع الطفل على التفكير والتخطيط للخطوات القادمة قبل تحريك القلم على الورق.
5. حساب النتيجة النهائية: اجعل الطفل يعد عدد الأسهم التي استخدمها (الخطوات) للوصول إلى الهدف، ثم اكتب عدد الخطوات في المكان المخصص له.
6. المحاولة والخطأ: أخبر الطفل أنه من الطبيعي ارتكاب الأخطاء وأنه يمكن المحاولة مرة أخرى إذا اتبع مسارًا يؤدي إلى طريق مسدود.
7. التشجيع: امدح الطفل على كل محاولة صحيحة وشجعه على التفكير في سبب نجاح أو فشل المحاولات.

في بعض المتاهات قد نجد أكثر من طريق للوصل إلى الهدف. ولكن الطريق الذي يكون أقل من حيث عدد الأسهم هو الطريق الذي يجب اختياره. ويكون الفوز باختيار أقصرها.

ماذا يستفيد الطفل من هذا النشاط؟

• التعرف على مفهوم دراسة المسألة من جوانب متعددة أو طرق متعددة للحل. فمعظم المشاكل أو التحديات التي نواجهها في حياتنا ويواجهها المبرمج في عمله يكون لها الكثير من الطرق لحلها.
• غالبا فإن هناك طرقا لحل المشكلات أطول وطرقا أقصر. وليس بالضرورة أن الطريق الأقصر هو الأفضل. ولكن يجب على من يواجه التحديات أن يفكر بالطرق جميعها ويختار بينها ما يناسبه.
• بالنسبة للبرمجة، فالطريق الأقل في عدد الأكواد والذي يكون مستوفياً لمتطلبات الحل يكون دائما هو الأفضل، فهو يكون أخف وزناً وأقل حاجة للمعالجة لكي يتم تنفيذه من قبل الكمبيوتر أو أجهزة الجوال (في حالة استخدام تطبيقات الجوال على سبيل المثال).