لعبة طريق الخروج 2
المحتويات
أنشطة وتمارين أساسية – مبادئ البرمجة للأطفال – لعبة طريق الخروج 2
هذا التمرين (مبادئ البرمجة للأطفال – لعبة طريق الخروج 2) هو استكمال لمجموعة من التمارين المتقاربة والتي تؤسس لمفهوم تتابع الخطوات الموجّهة، والتي بدأناها في التمرين السابق. وهذا النشاط هو مقارب أيضا لبعض التمارين التي قامت عليها ألعاب برمجية باستخدام الروبوتات أو التمثيل كما ذكرناه في هذه المقالة تحدثنا فيها حول لعبة Cubetto ولعبة سباق الروبوت. إنه واحد من الأنشطة الممتعة التي من الممكن أن يستفيد منها الطفل لتعلم بعض أساسيات البرمجة من حيث التطبيق المساعد على اكتساب مهارات البرمجة للأطفال التي يجب أن يتعلم مبادئها جميع المبرمجين.
سنحتاج هنا في هذه الأنشطة إلى طباعة أوراق التمارين هذه بالألوان (إما على مقاس الطباعة القياسي A4) أو أكبر (حسب كل تمرين).
لكل تمرين طريقة لنقدمه للأطفال وطريقة عمل وأهداف مستفادة.
التمرين التاسع: لعبة طريق الخروج 2
أهداف التمرين
هذا التمرين هو تمرين مقاربٌ قليلا للتمرين السابق والذي تجدون رابطه هنا من حيث الأفكار وطريقة التعامل معه. كما يعتبر هذا التمرين من أبسط التمارين من حيث إمكانية فهمها. حيث إنها مشابهة من حيث الفكرة لكثير من ألعاب المتاهات والمسارات التي قد يجدها أطفالنا في مجلات وكتيبات الألغاز للأطفال. وهو من أحد التمارين المبدئية في تعليم أساسيات ومبادئ البرمجة للأطفال في سن السادسة أو قبلها. إلا أن هذا التمرين (لعبة طريق الخروج 2) من حيث السياق كتمرين مساعد لتعليم أساسيات البرمجة للأطفال به اختلافا قليلا عنهم جميها. فالهدف هنا من هذا التمرين هو الوصول إلى أقصر الطرق للحل. لكن الإضافة هنا عن التمرين السابق أيضا هو باستخدام التكرار أو المضاعفة للأسهم المقدمة مع التمرين (2×) من حيث عددها واتجاهاتها من باب اختصار الرموز كخطوة على طريق شرح كيفية الاختصار والتي ربما نمر عليها لاحقاً.
في الواقع فإن البحث عن أقصر الطرق لإنجاز الأمور هو أحد الممارسات المكررة التي يقوم بها الجميع. كما أنه ليس دائما ما تتاح لنا الفرصة لتوفر الأدوات المناسبة أو الطرق المفتوحة لأقصر طريق. فكثيراً ما نجد إشارات المرور حمراء، أو طرقات مغلقة لكونها تحت الإصلاح أو لأسباب أخرى. أما بالنسبة للمبرمجين فإن هذا العملية بالبحث عن أقصر الطرق المتاحة لأنجاز البرمجة (وبالمحددات التي يجب أن يلتزم بها المبرمج) تشبه لعبتنا هنا (لعبة طريق الخروج 2). فالوظيفة التي يقوم بها المبرمج بشكل مكرر هو التعامل مع محددات يعمل على أساسها (من أكواد البرنامج) وذلك ضمن قواعد البرمجة وأدواتها، سعيًا لتحقيق الأهداف هذا البرنامج. وينجح المبرمج في الوصول لهذه الأهداف بتحقيق أقصر كود وأقصر طريق مع الالتزام بجميع المحددات.
المهارات التي يعمل عليها التمرين
يعمل تمرين لعبة طريق الخروج 2 على بناء عدد من المبادئ الأساسية للمبرمج الصغير. كما ستساعد هذه المهارات الأساسية في تعزيز مفاهيم ومهارات البرمجة للأطفال. والمهارات التي سنعمل عليها في هذا التمرين (لعبة طريق الخروج 2) والتي هي التالي:
- مهارة التفكير المنظم وتنظيم العمل.
- مهارة التخطيط للعمل.
- مهارة الاهتمام بالتفاصيل.
- مهارة التفكير في الحلول المختلفة والمفاضلة بينهم.
- الصبر والمثابرة.
- مهارة حل المشاكل.
- مهارة التفكير المنطقي.
- مهارة الاعتماد على النفس.

الخطوات
في هذا المثال الموضح في الصورة أعلاه، فإن الهدف في لعبة طريق الخروج 2 هو معرفة الطريق للخروج (نقطة النهاية أو الوصول للنقطة الزرقاء)، ابتدائً من نقطة البداية (النقطة الحمراء). وهو موضحٌ أيضاً في الجدول يسار وأعلى الصفحة المرفقة.
في هذه الشبكة نجد على الجانب محددات للحركة (اسهما معينة العدد والاتجاه)، يجب أن نلتزم بها في طريقنا. فهذه الأسهم ترمز لشروط الحركة والتقدم باتجاه نقطة الخروج. ويكون الفوز باستخدام جميع الأسهم الموجودة إلى جانب الشبكة وباتجاهها الموضوع مسبقاً، وذلك للوصول للنهاية.
وكما في العادة فإننا نضع هنا الخطوات التي يجب القيام بها لحل هذا التمرين، والتي هي التالي:
- تحديد نقطة البداية، وكذلك نقطة النهاية في الشبكة التي يتم اختيارها من المجموعة (في الصفحة المرفقة).
- بالقلم يقوم برسم الأسهم على الشبكة بحسب التعليمات الموجودة على يسار الشبكة، والتي توضح اتجاه السهم وعدد الأسهم التي يجب رسمها. يجب الملاحظة أن السهم يكون خطا مستقيما وليس منحنيا، بحيث ينتهي السهم قبل أي التفاف، كما في الصورة أعلاه.
- يقوم برسم جميع الأسهم حسب التعليمات إلى أن يصل إلى نقطة النهاية.
- إذا اتبع الطفل التعليمات بشكل صحيح فسيصل إلى نقطة النهاية وإلا سيصل إلى نقطة أخرى غير صحيحة.
- لتسهيل العمل، ننصح بوضع (×) على كل سهم يتم رسمه. كما ننصح باستخدام قلم الرصاص لسهولة تعديل وتصحيح المسار، والاختيار.
ماذا يستفيد الطفل من هذا النشاط؟
- التعرف على مفهوم دراسة المسألة من جوانب متعددة أو طرق متعددة للحل. فمعظم المشاكل أو التحديات التي نواجهها في حياتنا ويواجهها المبرمج في عمله يكون لها الكثير من الطرق لحلها.
- غالبا فإن هناك محددات وشروط يجب الالتزام بها عند التعامل مع أي مشكلة في هذه الحياة. وليس بالضرورة أن الطريق الأقصر هو الأفضل. ولكن يجب على من يواجه التحديات أن يفكر بالطرق جميعها ويختار بينها ما يناسبه.
- بالنسبة للبرمجة، فالطريق الأقل في عدد الأكواد والذي يكون مستوفياً لمتطلبات الحل وشروطه يكون دائما هو الأفضل، فهو يكون أخف وزناً وأقل حاجة للمعالجة لكي يتم تنفيذه من قبل الكمبيوتر أو أجهزة الجوال (في حالة استخدام تطبيقات الجوال على سبيل المثال).